الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

صورة وتعليق ...



تنويه :.. ما تحت العنوان لا يحتوي على أي صور  ... باختصار هو بعض النقد و العتب على بعض مُلتقطي الصور ...

الصورة الأولى :.. 
          " شاب يتحرش بفتاة "   
صورة أُلتُقطت في ظل الإنتشار الرهيب للتحرش في شوارع بلدنا العزيز .. للأسف ..
مُلتقِط الصورة .. وضعها على شبكة الانترنت و اعترض فيها على ما يحدث للفتاة و ندد بغياب النخوة و الرجولة و الدين ...

بغض النظر عن من هو السبب في حدوث هذا التحرش و بغض النظر عما ترتديه الفتاة في الصورة من رداء ساتر كان أو فاضح و بغض النظر عن دوافع و أهداف و عمر الشاب المتحرش .. ليس تجاهلاً .. و لكن ببساطة هذه ليست قضيتي حالياً ...

قضيتي هي مُلتقط الصورة ... ألم يستطع وضع كاميرته جانباً لمده دقيقة و يستخدم رجولته و نخوته ليدافع عن الفتاة .. أو ليقف في وجه عمل يتخالف مع الدين بما أنه تحدث باسم الدين ..

أما ان كانت ملتقطة الصورة فتاة ..فاعذريني .. لن أقبل عذرك بأنك فتاة و ليس بيدك حيلة لأنك ضعيفة و هذه هي الطريقة الوحيدة التي تجيدينها لحل المشكلة  ... أرفض هذا المبرر ببساطة لأني فتاة و أعرف تمام المعرفة أنكِ على أتم القدرة أن تباغتي ذاك المتحرش و تسقطيه أرضاً لأنه و ببساطة منشغل بشيء آخر .. ناهيكِ عن خوفه أساساً لأنه مذنب ..

الصورة الثانية :..
        " سحل و تعرية الفتاة 17-12-2011 "
صورة و فيديو أُلتقطوا في ظل أحداث الثورة لفتاة يتم سحلها و تعريتها من قبل رجال الجيش ..

بغض النظر عن أن الفتاة كانت ترتدي عباءتها على ملابس أخرى أو دونها .. و بغض النظر عن إن كان من سحلها جيش أو شرطة أو بلطجية لأن أحدهم لا يرتدي (بيادة) .. فهذه أيضاً ليست قضيتي ..

اللوم لا يقع هنا فقط على المصور .. بل على كل من وُجِد هناك و لم يقم بأي حركة للدفاع عن تلك الفتاة .. أو حتى تغطيتها .. ثم تحدث بعدها بمِلء فمِه أن ما حدث كان منافي للكرامة و الإنسانية ...
ولكن عذراً أيها المدافع عن الكرامة و الإنسانية :. لِم لم تستخدم كرامتك و إنسانيتك في رد كرامة و إنسانية تلك الفتاة ؟؟!!!!!..

الصورة الثالثة :..
       "  سيدة تُسرق حقيبة يدها بواسطة أياً من كان "
صورة أو فيديو أُلتقطوا في أي وقت من أوقات اليوم و في أي يوم من أيام السنة و من أي مكان في العالم لأحدهم سَرق حقيبة سيدة أو سيد و لاذ بالفرار .. ثم تحدث مُلتقط الصورة عن غياب الأمن و الأمانة ...

و بغض النظر عن أهداف السرقة و ظروف السارق ...
فهل عجِز المُصور عن الركض خلف السارق و إعادة ما سُرق .. و إن عجز عن الركض هل عجز أيضاً عن تحذير وتنبيه الناس بأن هذا سارق فاقبضوا عليه .. أم تتوقف مهاراته على الضغط على زر الكاميرا و الاستمتاع بما يرى من خلالها !!! ....

وبما أن الصور لا تنتهي عند هذا الحد... فقد كانت تلك الصور على سبيل المثال لا الحصر ....